کد مطلب:27815
شنبه 1 فروردين 1394
آمار بازدید:5
ان ايماننا نحن اصحاب مذهب اهل البيت عليهم السلام بقضية البداء يشكل قاعدة من قواعد الخلاف بيننا وبين اهل السنة . حيث يزعمون اننا كافرون لاننا نقول بان الله يعلم بعد جهل ويستدلون علي زعمهم هذا بما ورد في كتاب الكافي للكليني من روايات تقول بان الإمام جعفر الصادق عليه السلام كان يقول بإمامة ابنه اسماعيل فلما توفي بدا لله ان تتحول الإمامة الي الإمام موسي الكاظم عليه السلام وقد قال الصادق عليه السلام « ما بدا لله في شيء كما بدا له في ابني اسماعيل » فهل هذا فعلاً هو مفهوم البداء ؟ وما الذي تعنيه عبارة الإمام الصادق عليه السلام ؟ وما الذي تعنيه العبارة التي نقرأها في زيارة الامامين العسكريين عليهما السلام « السلام عليكما يا من بدا لله في شأنهما » وكيف لي ان ارد علي من يوجه مثل هذا الاتهام لي ؟
جواب سماحة السيد الميلاني : قواعد الخلاف بين الفريقين كثيرة ، لكنّ المهمّ معرفة العقيدة الموافقة للكتاب والسنّة الصحيحة وتمييزها عن العقيدة المخالفة لهما . هذا أولاً .
وثانياً : لابدّ لكلّ باحثٍ حرٍّ منصفٍ أن يرجع للوقوف علي عقيدة أية فرقةٍ من الفرق إلي الكتب المعتبرة عند تلك الفرقة ، لا أن يأخذها عن لسان غيرها خاصّةً المخالفين لها .
وثالثاً : متي قلنا بأنّ الله يعلم بعد جهل ؟ وأين الرواية الدّالة علي هذا في كتبنا ؟ وأين التصريح بذلك من أحد علمائنا ؟
إنّه ليس هذا بأوّل إتّهام منهم لنا ولا الأخير ، إنّهم اتّهموا النبيّ والأئمة وكبار الطائفة بأقبح التّهم ، ولذا كانوا ولا يزالون هم السبب في الإختلاف والتفرقة وهزيمة المسلمين أمام الكفّار .
إنّ « البداء » في رواياتنا معناه قدرة الله تعالي وبسط سلطانه علي الأشياء حتي بعد تقديراته فيها ، فهي عقيدة من صلب التوحيد ومن متن القرآن المجيد ، قال عز وجل : ( وقالت اليهود يد الله مغلولة غلّت أيديهم ولعنوا بما قالوا بل يداه مبسوطتان ) فهو تبديل وتغيير للحكم والتقدير ، وهذا المعني جارٍ في روايات الباب في كلّ موردٍ ، وبإمكانكم مراجعة الكتب المؤلّفة في بيان خصوص هذه العقيدة وسائر كتب علمائنا في العقائد ولعل ايسرها واوفرها كتاب ( عقائد الإمامية ) للعلاّمة المظفر .
مطالب این بخش جمع آوری شده از مراکز و مؤسسات مختلف پاسخگویی می باشد و بعضا ممکن است با دیدگاه و نظرات این مؤسسه (تحقیقاتی حضرت ولی عصر (عج)) یکسان نباشد.
و طبیعتا مسئولیت پاسخ هایی ارائه شده با مراکز پاسخ دهنده می باشد.